هذا ما حدث في معسكر المنتخب التونسي قبل إلغاء مبارة إفريقيا الوسطى





توتر في صفوف المنتخب التونسي: إضراب اللاعبين يُفجّر الأزمة مع الجامعة التونسية لكرة القدم


شهدت الساعات الماضية حالة من التوتر الشديد داخل أروقة المنتخب الوطني التونسي، بعد سلسلة من التطورات التي كشفت عن خلل في العلاقة بين اللاعبين والجامعة التونسية لكرة القدم، وسط أجواء مشحونة تهدد استقرار المنتخب قبل الاستحقاقات القادمة.


البداية كانت من مباراة ودية جمعته بمنتخب بوركينا فاسو على أرضية ملعب رادس، والتي انتهت بفوز نسور قرطاج بنتيجة 2-0، أداءً ونتيجةً. بعدها، تحول المنتخب إلى المغرب لخوض مباراة ثانية أمام بوركينا فاسو، لكنها لم تسر كما كان مأمولًا، حيث تلقى هزيمة قاسية بنتيجة 2-0 في مباراة اتسمت بكثير من الجدل التحكيمي، واعتبرها البعض "مباراة للنسيان".


وفي إطار التحضيرات، كان من المفترض أن يجري المنتخب لقاءً ثالثًا أمام منتخب زامبيا، لكن تم إلغاؤه بشكل مفاجئ وتعويضه بمباراة ضد إفريقيا الوسطى، قبل أن يتم إلغاء اللقاء بالكامل، وهو ما أثار التساؤلات.


الأزمة انفجرت فعليًا عندما طالب اللاعبون بصرف منحة الفوز أمام بوركينا فاسو، إلا أن الجامعة التونسية لم تقم بصرف المستحقات المالية في موعدها، ما دفع عددًا كبيرًا من اللاعبين إلى إعلان الإضراب ورفضهم خوض التدريبات أو المشاركة في المباراة الودية الثالثة، احتجاجًا على الوضعية.


هذا التحرك من اللاعبين يعكس حجم التوتر القائم بينهم وبين مسؤولي الجامعة، في وقت يحتاج فيه المنتخب إلى الاستقرار والتركيز استعدادًا لتصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا. وما يزيد الوضع تعقيدًا هو غياب التواصل الفعّال بين الطرفين، ما جعل الأزمة تتصاعد بدل أن تُحلّ.


وتبقى جماهير المنتخب في حالة من الترقب والقلق، مطالبةً بمحاسبة المسؤولين عن هذا التسيب والعمل على إعادة الانضباط والثقة داخل المجموعة، حتى لا تنعكس هذه المشاكل على الأداء الفني للمنتخب في المحافل القادمة