مباراة ودية بين تونس و المغرب بطلها الحكم بوبو تراوري


 




مهزلة تحكيمية في ودية تونس والمغرب بفاس: مباراة تجريبية بطعم الظلم


شهدت المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب التونسي ونظيره المغربي على ملعب فاس أحداثًا أثارت الكثير من الجدل، بعد أداء تحكيمي اعتبره كثيرون بعيدًا كل البعد عن الحيادية، مما ألقى بظلاله على مجريات اللقاء وأهدافه الأساسية.


رغم الطابع الودي للمباراة، التي كان من المفترض أن تُخصص لاكتشاف العناصر الجديدة وتحسين أداء الفريقين استعدادًا للاستحقاقات الرسمية، إلا أن الحكم المالي بوبو تراوري كان له رأي آخر، إذ تحوّل اللقاء إلى ما وصفه بعض المراقبين بـ"المهزلة التحكيمية".


خلال المباراة، لم يُعلن الحكم عن ركلة جزاء واضحة لصالح المنتخب التونسي لعلي العابدي، رغم وضوح الحالة أمام الجميع، كما احتسب 24 مخالفة ضد نسور قرطاج، في مقابل تساهل كبير مع تدخلات لاعبي المنتخب المغربي. وزادت الأمور تعقيدًا بإشهار بطاقة حمراء قاسية في الدقيقة 90 ضد العابدي ، ما أثار احتجاجات الجهاز الفني والجماهير التونسية الحاضرة.


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث لاحظ المتابعون أن كل محاولة هجومية للمنتخب التونسي كانت تُقابل بصفارة الحكم، مما عرقل سير اللعب ومنع الفريق من اختبار قدراته الهجومية بشكل فعّال.


هذا الأداء التحكيمي أثار موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون من الجامعة التونسية لكرة القدم اتخاذ موقف حازم إزاء هذه التصرفات التي تفقد المباريات الودية معناها الحقيقي، وتؤثر على روح التنافس النزيه.


ورغم هذه الظروف، فإن المباراة كانت فرصة للجهاز الفني التونسي لاختبار عدد من العناصر الجديدة والوقوف على بعض النقائص الفنية والتكتيكية التي تحتاج إلى مراجعة وتطوير قبل خوض المنافسات الرسمية.


في الختام، تبقى مثل هذه المباريات فرصة لتقييم الجاهزية وتصحيح المسار، لكن تبقى العدالة التحكيمية ركيزة أساسية لضمان سير المباريات في مناخ رياضي سليم